على الرغم من أن استخدام التكنولوجيا الحديثة كان له أثر كبير في رفاهية البشرية وسهولة أداء المهام وتوفير الوقت غير أن استخدامها أيضاً كانت له العديد من الآثار السلبية على البيئة والاحتباس الحراري أو ما يعرف بالاحترار العالمي واحدة من أهم هذه الآثار السلبية
إن الغلاف الجوي هو الذي يحافظ على درجة حرارة
الأرض بحيث يظل المناخ فوق سطحها دافئاً وبدون هذا الغلاف الجوي سيكون معدل درجة
الحرارة على سطح الأرض لا يتعدى 18 درجة مئوية.
تصل الحرارة إلى سطح الأرض عن طريق الشمس التي تعمل بالطبع على تدفئتها، فتمتص
الأرض وما عليه من أجسام هذه الحرارة وبمجرد أن ترتفع درجة الحرارة تعيد الأرض إشعاع
الحرارة الزائدة على صورة أشعة تحت حمراء. ويحتجز الغلاف الجوي بعضاً من هذه
الحرارة والباقي ينفذ إلى الفضاء الخارجي.
ولكن زيادة نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي
أدت إلى عدم قدرة هذه الأشعة على النفاذ إلى الفضاء الخارجي فتظل حبيسة داخل
الغلاف الجوي للأرض في طبقة التروبوسفير (طبقة الهواء القريب من سطح الأرض) وبالتالي
تعمل على زيادة درجة حرارة سطح الأرض أي أن هذه الغازات الدفيئة تعمل عمل الصوبة
الخضراء، فالصوب الخضراء تعمل على الحفاظ على درجة حرارة الهواء بداخلها دون حدوث
أي تغيير فيه ودون أن يتسرب خارجها، وبالمثل نجد أن الغازات الدفيئة مثلها مثل
الصوبات الخضراء في احتجاز هذه الحرارة التي تتزايد نتيجة لامتصاصها الأشعة تحت
الحمراء مما يسبب تزايد مستمر في درجة حرارة الأرض ، لذ تسمى هذه الظاهرة
بالاحتباس الحراري
الغازات الدفيئة:
هي غازات تنتج بسبب احتراق الوقود الحفري وتؤدي
إلى زيادة درجة حرارة الهواء القريب من سطح الأرض فيما يعف بالاحتباس الحراري
وهذه الغازات تتمثل في بخار الماء، وثاني أكسيد
الكربون، وغاز الميثان والأوزون وأكسيد النتريك ومركبات الكلوروفلوروكربون"CFC " والتي تعرف تجارياً باسم الفريونات.
* غاز أكسيد الكربون:
نسبته الطبيعية في الهواء الجوي 0.03 % ولكن
ارتفعت نسبته في السنوات الأخيرة لتصبح 0.038 %
ونسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 55 %
ونسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 55 %
* أكسيد النتريك:
يتكون بفعل المخصبات الزراعية، ومنتجات النايلون، نسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 6%* غاز الميثان:
ينتج في مناجم الفحم، عند إنتاج الغاز الطبيعي، وعند التخلص من القمامة، ونسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 15%.* مركبات الكلوروفلوروكربون (الفريونات):
هي مركبات تستخدم كمادة مبردة في أجهزة التبريد
والتكييف، وكمادة نافخة في صناعة عبوات الفوم، وكمادة مذيبة في تنظيف شرائح
الدوائر الإلكترونية، وكمادة دافعة لرذاذ الأيروسولات ونسبة امتصاصها للأشعة تحت
الحمراء تمثل 24%.
0 تعليقات